رسالة كلية لاهوت الإيمان ورؤيتها وأهدافها
:رسالة الكلية
أُنشِئت كلية اللاهوت بمجمع كنائس الإيمان بمصر لتدريب وتمكين المَدعُوِين للخدمة وللرعاية، والعلمانيين الراغبين فى الدراسات اللاهوتية المتخصصة فى مصر وخارجها.
نبذة تاريخية عن كلية لاهوت كنائس الإيمان بمصر
عندما غادر "لويس" و"فيولا" والطفل "هيرمون جلين"، مع "ديلا هادجيل"، و"ماريتا سيمسون" الولايات المتحدة الأمريكية فى 21 يناير 1905م وأبحروا إلى مصر، لم يكن لديهم أدنى فكرة عن مدى التأثير المبارك الذى سيتركونه لمجد الله. هذه المجموعة الصغيرة من مؤمنين مقدسين طائعين لله، ألهموا الكثيرين أن يذهبوا بالإنجيل إلى الحقول التى أبيضت للحصاد بسبب تكريسهم. وصلت هذه المجموعة الصغيرة لميناء الإسكندرية فى 6 فبراير 1905م. وبعد وصولهم بيوم أو يومين، تحرك المرسلون إلى مدينة دمنهور، وهناك استأجروا حجرات وعقدوا أول إجتماعات لهم فى مصر فى يوم الأحد 12 فبراير 1905م. وفى سنة 1906م، وبسبب أحوال المعيشة السيئة، والخدمة المحدودة جدًا، لم يستمر العمل طويلًا فى دمنهور، فانتقلوا إلى مدينة الفيوم واستمروا يخدمون الرب هناك حتى عام 1921م. وبنهاية سنة 1921م، قرر المرسلون ترك الفيوم، والذهاب إلى صعيد مصر، واستقروا بمحافظة سوهاج.
افتتاح مدرسة لاهوت الإيمان:
إنضمت الأخت "بيولا باست" فى عام 1923م للمرسلين، والتى خدمت فى مصر حتى عام 1947م. وفى عام 1929م، قامت الأخت "بيولا باست" بالبدء فى إنشاء مدرسة لاهوت فى مكانٍ مؤجر بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج. وانضم لمدرسة اللاهوت الطالب "فايق برسوم" (18 عامًا) والطالب "ميلاد برسوم" (16 عامًا)، وهما أول طالبين بمدرسة اللاهوت، وتخرجا فى أواخر عام 1931م.
افتتاح معهد لاهوت الإيمان:
وفى عام 1956م تم الانتهاء من مبنى معهد اللاهوت بجرجا، والمكون من ثلاثة أدوار. الدور الأول عبارة عن فصول دراسية ومطعم. والدور الثانى مخصص لسكن الطلاب المتفرغين، يسع من 8 إلى 10 طلاب. بينما الدور الثالث هو سكن للمدرسين. وكانت قصة التطور السياسى فى مصر فى عام 1956م هى قصة السنة كلها، مما أدى إلى غلق معهد اللاهوت فى هذا العام، ثم أعيد افتتاحه بنهاية العدوان الثلاثى على مصر. وفي عام 1967م، وبسبب الحرب، أشير على المرسلين بمغادرة البلاد، وأغلق معهد اللاهوت من عام 1967م حتى عام 1969م. وفى عام 1969م تم نقل معهد اللاهوت من محافظة سوهاج إلى محافظة القاهرة بسبب القوانين الجديدة للحكومة.
- ما بين أعوام 1969م – 1973م:
كان مقر معهد اللاهوت فى شارع الحكيم – ميدان فيكتوريا – شبرا مصر. وبدأت الدراسة فى أكتوبر 1969م.
- ما بين أعوام 1973م – 1975م:
كان مقر سكن الطلاب بشارع الحكيم، أما المحاضرات فكانت تُعقد بمكان خاص بمنطقة الخلفاوى بشبرا مصر، ولكن قام الأمن بعد ذلك بإغلاق هذا المكان. ثم أقيمت المحاضرات ولبعض الوقت بالكنيسة المعمدانية بالخلفاوى.
- ما بين أعوام 1975م – 1981م:
تم شراء فيلا على مساحة 575 م2 بشارع راتب، والمتفرع من شارع شبرا، لتصبح المقر الجديد لمعهد اللاهوت.
- فى عام 1981م، تم غلق معهد اللاهوت بسبب ظروف البلاد واغتيال الرئيس أنور السادات.
- ما بين أعوام 1981م – 1984م:
كانت تقدم المحاضرات فى أماكن مختلفة بمنطقة شبرا مصر.
- ما بين أعوام 1985م – 1998م:
كان مجمع كنائس الإيمان يقوم بإرسال الطلبة للدراسة بكليات لاهوت مختلفة.
افتتاح كلية لاهوت الإيمان:
بدأت كنيسة الإيمان بمصر عهدًا جديدًا بانتخاب الدكتور القس سعيد إبراهيم رئيسًا للمجمع عام 1982م. خلال حقبة الثمانينات أعطى له الرب رؤية لزرع كنائس جديدة في المناطق المحرومة من نور الإنجيل. لذلك ظهرت الحاجة لوجود خدام جُدد بالمجمع ليقوموا برعاية هذه الكنائس الجديدة. وبحلول عام 1999م ومع ازدياد عدد الكنائس؛ أعطى الرب للدكتور القس سعيد إبراهيم رؤية إنشاء كلية لاهوت تابعة لكنائس الإيمان لتأهيل المدعوين للخدمة الرعوية وأيضًا الذين يرغبون في الخدمة بالكنائس المحلية بدون تفرغ.
* بدأت الكلية فى شكلها الجديد فى يوم السبت الموافق 9/10/1999م، وبدأت بالإيمان والثقة بالرب حيث لم تكن هناك أي إمكانيات بشرية، ولم يكن هناك أيضًا أى مصادر للتمويل. وقد قامت الكلية بتدريب وتأهيل عددًا كبيرًا من خدام الكنائس المحلية، وعددًا ليس بقليل لخدمة الرعاية. وقد تخرج فيها المئات منذ بدايتها، من كل الطوائف المسيحية والمذاهب الإنجيلية المختلفة، من داخل مصر وخارجها.
:رؤية الكلية ومنهجية تحقيقها
إعداد خدام ورعاة مؤهلين لخدمة وامتداد الكنيسة؛ من خلال منهجية تعكس تآزر الدراسة الأكاديمية للعلوم اللاهوتية مع الروحانية المستقيمة، وتُبنَى على الخضوع الكامل للحق المُعلَن في الكتاب المقدس بأسفاره، وتعتمد على التقليد الوسلي كعدسة لتناول الدراسات اللاهوتية والتاريخية والعملية في الأقسام المختلفة للكلية
:أهداف الكلية
١. إعداد خدام مدعوين من الله للخدمة بكنائس الإيمان وغيرها من الكنائس الأخرى
٢. تعليم وتدريب وتنمية الدارسين على غرس الكنائس في المناطق المحرومة من رسالة الإنجيل في مصر
٣. تشجيع العمل المرسلي خارج حدود البلاد حسب دعوة الله لمَن يُرسلهم
٤. تقديم تعليم القداسة وحياة النقاء لتمجيد المسيح والثبات فيه
٥. تقديم الدراسات اللاهوتية للعلمانيين داخل وخارج مصر – الراغبين في ذلك لتنمية خدمتهم – بجودة أكاديمية وفي سياق يعكس روحانية مستقيمة
٦. إيجاد مناخ أكاديمي مناسب يُتِيح حرية البحث والدراسة للطلبة والباحثين الأكاديميين، مع التمسُك بثوابت الإيمان المستقيم، وعصمة وحي الكتاب المقدس، وقداسة السلوك