كلمة العميد الأكاديمي لكلية لاهوت الإيمان الوسلية
أغسطس 23, 2020أخبار الكلية
أغسطس 23, 2020وُلِد القس سعيد إبراهيم في قرية الأحايوة غرب – مركز المنشأة – محافظة سوهاج في ٢٠ أغسطس ١٩٤٠. التحقَ بالمدرسة التي افتتحت في بلدته في عام ١٩٥٢، وكان عمره حوالي اثنتي عشرة سنة حيث لم تكن هناك مدرسة قبل ذلك الوقت. قَبِل القس سعيد الرب يسوع المسيح مخلصًا وربًا لحياته الساعة ١٢ ظهرًا، يوم الأحد الموافق ١١ إبريل ١٩٥٣، وشعر بدعوة الرب له للخدمة وهو فتى في سن الرابعة عشرة من عمره. في عام ١٩٥٦ التحقَ بمعهد اللاهوت التابع لمجمع كنائس الإيمان الإنجيلي، وكان في ذلك الوقت في مدينة جرجا – محافظة سوهاج، وكان عمره ستة عشرة سنة، وتخرج فيه عام ١٩٦٠
في يناير ١٩٥٧ قاد الرب القس سعيد لبدء عمل جديد في قرية نجع أولاد عوض – الخوالد – تابعة لبلدة أبو شوشة – مركز أبو طشت – محافظة قنا أى بعد التحاقه بمعهد اللاهوت بثلاثة شهور، وبارك الرب خدمته هناك، وبُنيت كنيسة في تلك القرية – وكانت هذه أول كنيسة يقوم بزرعها القس سعيد إبراهيم في عمر السادسة عشرة. كما قام برعاية عدة كنائس بمحافظة سوهاج. وفي عام ١٩٦٣ التحق بالخدمة العسكرية، وخدم لمدة ثلاث سنوات.
في عام ١٩٦٨ طلب مجمع كنائس الإيمان من القس سعيد إبراهيم أن يؤسس كنيسة جديدة بالقاهرة، وبعد مجهود شاق وصلوات حارة وحقيقية مرفوعة للرب، تأسست كنيسة الإيمان بميدان فيكتوريا في عام ١٩٦٨ وتم تدشينها يوم ٣ إبريل ١٩٦٩.
عام ١٩٧٠، تزوج القس سعيد من الأخت فوزية عطية منصور التي صارت منذ وقتها شريكة الخدمة والكفاح المستمر لخدمة القس سعيد إبراهيم. للقس سعيد من الأبناء ٤؛ وله ٩ من الأحفاد بالولايات المتحدة الأمريكية والكويت ومصر: الدكتورة إيفيلين زوجة خادم الرب الأخ ثروت فهمي، وأبناؤهما: رتشل – شريل – تشارلن – تشارلز، بأمريكا، والدكتورة أيرين زوجة الدكتور إيهاب حمدى، وأبناؤهما: داني – فريدي – ديفي، بالكويت، والقس الدكتور استيفن زوج برسيس مكرم، وأبناؤهما: أوليفر وستافني، وخادم الرب الدكتور أندرو
في عام ١٩٧٢، حَصلَ القس سعيد على ليسانس الحقوق – جامعة القاهرة، أثناء خدمته بكنيسة ميدان فيكتوريا. وما بين عام ١٩٨٠ – ١٩٨٢، استخدمه الرب في تأسيس مبنى الخدمات الاجتماعية المحلق بالكنيسة، والمكون من ٨ أدوار، على مساحة ٤٣٠ متر مربع، والذى يخدم كل منطقة شبرا. أيضًا في عام ١٩٨٢ تم انتخاب القس سعيد إبراهيم رئيسًا لمجمع كنائس الإيمان الإنجيلي، ومنذ ذلك الحين كان يُعاد انتخابه كل سنتين وحتى مارس ٢٠٢٠
في عام ١٩٨٤، بدأ القس سعيد موجة جديدة في زرع الكنائس. كان عدد كنائس مجمع الإيمان في ذلك الوقت ١٣ كنيسة. ومنذ عام ١٩٨٤، وحتى الآن تأسست وزُرعت أكثر من ٦٠ كنيسة على يد القس سعيد إبراهيم في محافظات مصر المختلفة. وما بين عام ١٩٨٥ – ١٩٨٧، استخدمه الرب في تأسيس بيت الإيمان بالعجمي للمؤتمرات، على مساحة ٣٢٠٠ متر مربع، والذى خدم الآلاف من الناس، من كل الطوائف والمذاهب المسيحية، في مصر وخارجها لأعوامٍ كثيرةٍ
في عام ١٩٩٩، استخدم الرب القس سعيد إبراهيم في تأسيس كلية لاهوت الإيمان، والتي تخرج فيها المئات منذ بدايتها، من كل الطوائف المسيحية والمذاهب الإنجيلية المختلفة – من داخل مصر وخارجها. كما استخدمه الرب في عقد عدة مؤتمرات دولية في مصر، كان أولهم مؤتمر العجمى ٢٠٠١ والذى حضرة ١٢٠٠ شخصًا، من ١٣ دولة، ومن كل محافظات مصر، من كل الطوائف والمذاهب الإنجيلية المختلفة، ومؤتمر العجمى ٢٠٠٣ والذى حضره ١٦٠٠ شخصًا، من عدة دول أيضًا، ومؤتمر العجمي ٢٠٠٥، ومؤتمرات أخرى. كان مؤتمر العجمي ٢٠٠١ هو أول تجمع إنجيلي يُعقد في العصر الحديث بهذا الحجم والشكل، ومنذ ذلك الوقت بدأت فكرة عقد المؤتمرات الكبيرة في مصر
في عام ٢٠٠٢، استخدمه الرب في تأسيس مشروع ضخم هو “جبل الصلاة” بوادي النطرون – على مساحة ٨٥ فدان ليكون مركزًا لرفع الصلوات الحقيقية طوال الأسبوع لأجل مصر والوطن العربي والعالم. وقد ربح جبل الصلاة الكثيرين للمسيح، ودرب المئات من الخدام والقادة، وقام بتلمذة العديد من المؤمنين، من كل الأعمار والفئات المختلفة، من داخل مصر وخارجها
في ٢٩ مايو ٢٠٠٤، حصل الدكتور القس سعيد ابراهيم على الدكتوراه الفخرية في اللاهوت من جامعة God’s Bible School & College (GBS) بمدينة سينسيناتي Cincinnati – ولاية أوهايوOhio – الولايات المتحدة الأمريكية. اشترك القس سعيد في عدة مؤتمرات دولية ونهضات وتدريبات في أكثر من ٣٥ دولة حول العالم منذ عام ١٩٧٠ وحتى وقت قريب قبل انتقاله
قام القس سعيد بتأليف وإعداد الكثير من الكتب، لطلاب كلية اللاهوت، والخاصة بعقيدة كنيسة الإيمان، والتى لم تُنشر معظمها إلا القليل منها مثل كتاب الضمان الأبدي، دراسة في سفر دانيال، المسيح إله أم إنسان؟ كما قام بتدريس مواد العقيدة لطلاب كلية اللاهوت منذ عام ١٩٦٩ وحتى شهر مارس ٢٠٢٠. احتفل في ٣ إبريل ٢٠١٩ باليوبيل الذهبي (٥٠ عامًا) لتأسيس كنيسة ميدان فيكتوريا – والتي خدمت الآلاف، وربحت للمسيح الآلاف منذ تأسيسها وحتى الآن. حضر احتفال اليوبيل الذهبي الآلاف من شعوب الكنائس، وخدام وقسوس مجمع كنائس الإيمان، وقيادات الطائفة الإنجيلية
لقد ترك القس سعيد إبراهيم قبل انتقاله بوقتٍ قليلٍ خمسة أماكن جديدة مُهيئة لتأسيس كنائس جديدة فيها. وقد سافر القس سعيد للمجد الساعة ١٢ ظهرًا، يوم الأحد الموافق ١٧ مايو ٢٠٢٠، وكانت آية شعاره: “أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ افْتَكِرُوا.” (في ٤: ٨).